جانب من ورشة عمل للمتعافيات عن الإقناع والتأثير.
جانب من ورشة عمل للمتعافيات عن الإقناع والتأثير.




فهد العنزي
فهد العنزي
-A +A
زين عنبر (جدة) zain_ambar@
أكد المدير التنفيذي لمؤسسة متعافي السرطان الوقفية فهد مشعل العنزي لـ «عكاظ»، أن المؤسسة تهدف إلى تقديم الدعم الاجتماعي والصحي الوقائي للمرضى والمتعافين من مرض السرطان وأسرهم، إضافة إلى توعية وتثقيف المجتمع تجاه مرض السرطان من خلال البرامج المتعددة والوسائل المبتكرة التي تخدم كافة الفئات المستهدفة في نطاق المؤسسة، إضافة إلى توفير الخدمات المساندة لمتعافي السرطان وتمكينهم اجتماعياً.

وبين أن المؤسسة تمكن المتعافيات من السرطان، من خلال المنصات المتعددة لنقل التجارب إلى المرضى الحاليين عبر شعار «بالأمل نهزم الألم»، والتي تبعث الأمل في نفوس المرضى الحاليين ليصلوا إلى مرحلة التعافي، إضافة إلى تقديم الدورات التدريبية والتفاعلية لتكون فرصة لهم كمتعافين للعودة إلى حياتهم السابقة، وبوضع أفضل مما كانوا فيه سواء اجتماعياً أو مهنياً وتدريبهم والمتابعة معهم ليكونوا جزءاً في نشر الأمل في نفوس المرضى والمجتمع من حولهم.


وقال «استطعنا الوصول إلى أكثر من 2000 متعاف ومتعافية، وقدمنا لهم العديد من الخدمات كالتدريب والتثقيف والتوعية إضافة إلى التوظيف».

وأضاف «نغطي في مؤسسة متعافي الوقفية معظم مناطق المملكة، إذ تغطي المؤسسة نحو 8 مناطق إدارية تساعد في نشر الأمل في نفوس مرضى السرطان وأسرهم». وحول أوجه الدعم للمتعافيات، قال «قدمنا في متعافي الوقفية العديد من المبادرات التي تستهدف جميع فئات المجتمع، خصوصاً النساء، من خلال برنامج أنتِ جميلة، والذي يركز على الدعم النفسي للمريضات في المستشفيات من خلال الزيارات وعمل دورات تدريبية لصناعة الكروشيه لتعزيز ثقة المريضات بأنفسهن وإخفاء الآثار الجانبية للخطة العلاجية كسقوط الشعر وتغير لون البشرة، كما نقدم بالتعاون مع الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، الدعم النفسي للمرضى، جلسات دعم نفسي لتخفيف آثار الصدمات من تلقي خبر الإصابة إلى التقبل للعلاج والتفاعل معه للوصول إلى مرحلة التعافي». وشدد فهد على أن المتعافي والمتعافية من السرطان يعتبر وسيلة الأمل الذي ينشرها للمجتمع ومن هم حوله فيستمدون منه هذه القوة والإصرار على مواجهة المصاعب المتعددة والتحديات التي تواجهه في مجريات الحياة عموماً من خلال تجربته في علاج السرطان، كما أن أكبر تحد للمتعافي والمتعافية هو تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنشأ من التعاطف من المجتمع الذي يوصله لمرحلة الشفقة. وحول التحديات التي تواجهها المؤسسة، بين أن العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية تواجه تحديات تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على إتمام أعمالها واستمراريتها، وقال «نسعى في مؤسسة متعافي إلى ابتكار الوسائل الجديدة للبرامج التي نقدمها للمستفيدين منها لتواكب تطلعاتهم وتغير بعض مفاهيم القطاع الثالث في تقديم الخدمات، إلا أن أكبر مشكلة تواجه متعافي وغيرها من مؤسسات غير ربحية هو الحصول على الأموال اللازمة لتغطية البرامج والخدمات التي نقدمها لتواكب متطلبات المستفيدين وتحقق رؤية المؤسسة في تقديم الدعم والتدريب اللازم للمرضى والمتعافين.

وعن خطط المؤسسة مستقبلاً للمتعافين والمتعافيات، قال العنزي «نسعى في متعافي خلال الفترة القادمة إلى تنويع البرامج العلمية للمجتمع من خلال إيصال الرسائل التوعوية والتثقيفية خصوصاً مع التقنيات الحديثة ومواكبتها وفي ظل الظروف المكانية التي تستوجب التباعد الاجتماعي للوقاية من انتشار فايروس كورونا المستجد وحفاظاًعلى سلامة المرضى في المستشفيات، كما سنعمل على تغطية الجوانب المتعددة للثقافة والفنون والترفيه وإضافتها كمنهج علاجي بالتعاون مع المستشفيات والمراكز الصحية والجهات ذات العلاقة، كما نسعى بشكل كبير إلى تأسيس مراكز للكشف المبكر عن مرض السرطان من خلال إشراك رجال الأعمال والقطاع الخاص في تأسيس وتمويل هذه المراكز والتي تساعد على تخفيف العبء الأكبر للمرضى والقطاع الصحي وتفعيل المسؤولية المجتمعية للوقاية من تفاقم حالات الأورام والسرطانات».